أودي R8

أودي R8..

نجمة الجماهير وآسرة القلوب

بمجرد ظهورها على صفحات الإنترنت في مطلع العام الحالي، أصبحت أودي R8
نجمة الجماهير وتصدرت أخبار سوق السيارات في المنطقة وشغلت الناس بين
متلهفٍ لرؤيتها وآخر لشرائها. وكل هذه الشهرة المسبقة لها ما يبررها
كثيراً، فـ R8 هي أول سيارة رياضية صرفة في تاريخ أودي على الإطلاق، وهي
خطوة عززتها أودي أيضاً بتركيبة مثالية من التصميم والهندسة والتجهيزات
والسعر لسيارتها تفتح بها آفاقاً تسويقية جديدة وواسعة لها تحولت وبسرعة
إلى مبيعات هائلة وفي كافة أسواق العالم ولدرجة أن مصنع أودي لم يعد
قادراً على مواجهة هذا الطلب لسنتين على الأقل.

مبيعات تتخطى الإنتاج لعامين

مبيعات R8 (اسمها مأخوذ من سيارة السباق التي شاركت بها أودي في سباق
لومان وسيطرت عليه لثلاث سنوات على التوالي) في أوروبا بدأت في شهر يونيو
الماضي، لكن مسألة دخول أي زبون إلى صالة عرض أودي في أي مكانٍ من العالم
وشراء واحدة واسـتلامها في اليوم التالي هـــي أشبــه بالمستحيل. فالطلب
على السيارة كان كبيراً لدرجة أن مصنعها (نيكارسولم) والذي يتمّ فيه إنتاج
عشرين R8 يومياً، وهي الطاقة الإنتاجية القصوى التي تستطيع أودي إنجازها،
أي بمعدّل 7300 سيارة سنوياً لم يعد قادراً إطلاقاً على مواجهة هذا الطلب،
والنتيجة لائحة إنتظار تمتدّ لعامين على الأقل، الأمر الذي أدى إلى ظهور
سوق سوداء للسيارة تباع فيها بسعر أعلى من سعرها الأصلي بحوالي 40 في
المئة وحتى أكثر اعتماداً على البلد واعتماداً على مدى تطلع الزبون
لامتلاكها بسرعة.

وتقول أودي إن كافة شحنات R8 المخصصة لمعظم أسواق أوروبا الغربية
والولايات المتحدة ودول الخليج العربي لعام 2007 قد بيعت بالكامل وبغضون
أيام في بعض هذه الدول.

من حواضر البيت تقريباً

بالتفاصيل، R8 هي سيارة رياضية بكل معني الكلمة بمواصفات تصبّ تماماً في
هذا الإطار مع جسم كوبيه ببابين ومقعدين ومحرك وسطي ودفـع بالعجـــلات
الأربع. ويمكن القول إن أودي اعتمدت كثيراً على حواضر البيت في تطوير R8،
فهي أنتجتها بتقنيــــة (ASF) بهيكــــل وجسم خارجي من الألومنيوم،
ومحركها هو نسخة معدلة من محرك شقيقتها RS4 الثماني أسطوانات. لكن أودي
وفرتها ببعض التجهيزات الجديدة والخاصة بها حصـرياً أبرزهـــا علبــة تروس
متزامنــة إلكترونية (R ترونك) تعتبر الأولى من نوعها عند أودي.

أكبر منافسة جديـة لبورش 911

بالمنافسة، تضع R8 سيارتين نصب عينيها وهما فيراري F430 وبورش 911 توربو،
تتشارك كلها بكونها سيارات رياضية صرفة معدّة للقيادة الرياضية والعنيفة
أولاً وأخيراً، وبأنها بمقعدين (مقاعد 911 الخلفية صغيرة جداً حتى
للأولاد)، وتستعمل كلها محركات بطاقة عالية جداً كل واحدة بطريقتها الخاصة.

وتأتي R8 اليوم لتكون أكبر منافسة جدية لسيارة بورش 911 الأسطورية، فهي
ألمانية مثلها مما يعني جودة وجدارة وصلابة متفوقة، لكنها تتفوّق على 911
بأن قاعدة عجلاتها أطول من قاعدة عجلات 911 مما يعني مقصورة ركاب أكبر،
ومحركها في وسطهــا بدلاً مـــــن المحرك الخلفي لـ 911 مما يعني
ديناميكية أفضل، ثم أن تجهيزات الترف والراحة فيها أكثر. أما بالسعر، فهو
قريب جداً بين السيارتين.

ألومنيوم بالكامل لخفة الوزن

لم يكن مستغرباً قيام أودي بصنع R8 من الألومنيوم، وذلك بهدف توفيرها بخفة
وزن من دون التضحية بأيٍ من عوامل الصلابة والمتانة المطلوبة بشدة في
سيارات رياضية. وتقول أودي إن وزن هيكل R8 العاري وبدون السقف والأبواب
يبلغ 220 كلج فقط. الجزء الوحيد في الهيكل الذي ليس مصنوعاً من الألومنيوم
هو قضيب تقوية مصنوع من المجنيزيوم لمقصورة المحرك. سقف السيارة مصنوع من
الألومنيوم أيضاً، ولضمان دقة صنعه وشكله بدون شوائب، ابتكــرت أودي ألة
تعمل بضغط الماء لصنع السقف من لوح ألومنيوم واحد.

ويبلغ وزن R8، 1565 كلج وهي أثقل من فيراري F430 التي يبلغ وزنها 1450 كلج
بفارق 115 كلج، وهي أخف من بورش 911 توربو الذي يتراوح وزنها بين 1585
و1620 كلج.

تنجح تصميمياً

تحمل R8 كل مستلزمات السيارة الرياضـية: جســـم عريـض ومنخفـــض يحمل
معالم سيارة بمحرك وسطي، والكثير من فتحات التهوية لتؤمن طلتها العدوانية
المطلوبة. وجدنا التصميم جذاباً وعصرياً ورياضياً بدون مبالغة في
عدوانيته، لكن ما لم يعجبنا كانت الشرائح الموجودة خلف الأبواب تسميها
أودي (شفرات) مهمتها تجميع الهواء وتوجيهه إلى فتحات سحب الهواء الموجودة
خلفها لمدّ المحرك بالهواء وتبريد مقصورة المحرك والمكابح الخلفية. فقد
وجدنا هذه الشرائح سميكة أكثر من اللزوم وتقطع التناغم وانسيابية خطوط
الجسم الجانبية. وهذه الشرائح متوفرة بنوعين من المواد هي ألومنيوم تكون
معه بلونين هما رمادي قاتم أو فضي فاتح ننصح باختيار اللون الثاني، أو
بألياف فحمية تكون بلون الألياف فقط وهي رمادي قاتم. ويمكن للزبائن وعند
طلب برنامج (كواترو) للتجهيزات الخاصة طلب هذه الشرائح بعدة ألوان أخرى.
وتبلغ درجة إنسيابية السيارة 43,0 وهي ليست مميّزة كثيراً، خاصةً وأن
إنسيابية بورش 911 توربو أفضل منها وتبلغ 0,31 درجة.

مصابيح R8 الأمامية مزودة بلمبات (LED) أو اللمبات الباعثة للضوء تضيء
بدرجة خفيفة وبلون أزرق بارد يعطي السيارة منظراً جذاباً. وبنهاية العام
الحالي ستصبح R8 أول سيارة في العالم مزودة بمصابيح إنارة أساسية تعمل
بتقنية (LED) بالكامل تتوفر إضافياً. وأودي ستسوّق السيارة في المنطقة
قياسياً بعجلات 91 بوصة مع إطارات قياس 40/235 آر 19 في الأمام و35/285 آر
19 في الخلف، وجدناها جذابة الشكل وتناسب طبيعة السيارة الرياضية.

في الحقيقة، تبدو R8 في الصور أكبر مما هي عليه في الواقع حيث أنها فعلاً
سيارة صغيرة الحجم. فهي تقوم على قاعدة عجلات يبلغ طولها 2650 ملم هي أطول
من قاعدة F430 (2600 ملم) بخمسين ملم وأطول من قاعدة 911 (2350 ملم)
بثلاثمائة ملم. بالطول، R8 أقصر من منافستيها، وهي أعرض من بورش 911 وأقل
عرضاً من F430، وارتفاعها بين الإثنتين.

مقصورة سباقية مريحة ومترفة

أبرز ما سيطالع سائق R8 هو تصميم سباقي لمكان جلوسه يحمل اسم (مونوبوستو)
أو الموضع الواحد وهي تقنية تشمل وضع السائق في جو أشبه ما يكون في سيارة
سباق وهذا تمّ هنا من خلال لوحة قيادة وكونسول وسطي وحشية باب السائق تلتف
كلها حول السائق ليكون فعلياً ونفسياً في وضع شامل من التحكّم بالسيارة
وتجهيزاتها.

بفضل قاعدة عجلاتها الطويلة نسبياً وجدنا مساحات الجلوس في مقصورة R8
للسائق ومرافقه كبيرة ليشعر كلاهما بالراحة حتى خلال الرحلات الطويلة،
والمقاعد باكيت رياضية بامتياز توفر راحة وتماسك للأجسام في المنعطفات
بفضل جوانبها النافرة. وما يميّز R8 عن السيارات الرياضية عموماً أنها
سيارة عملية تحوي صندوق أمتعة كبيراً في مقدمتها بسعة 100 ليتر، كما أن
هناك متسعاً خلف المقاعد بسعة 90 ليتراً قادراً على استيعاب حقيبتي جولف
بسهولة، مما يجعلها مناسبة جداً للاستعمال اليومي المتكرر من دون أي عناء
لصاحبها. وضعية القيادة مثالية مع تواصل ممتاز مع المقود وكافة التجهيزات،
والمقود رياضي بثلاث أذرع ملبّس بالجلد الطبيعي حول قلب من المجنيزيوم.
العدادات كبيرة وواضحة للرؤية والقراءة في أيٍ من ساعات النهار، وهناك
شاشة في وسط العدادات هي عبارة عن مركز معلومات للسائق تعرض الكثير من
المعلومات منها عمل نظام الملاحة والوقت وحرارة الطقس ومحطة الراديو
المختارة.

بالنسبة لتجهيزات الراحة والفخامة، فإن R8 غنية في هذا المجال ولكن ليس
إلى حدّ المبالغة، فهي تحوي نوافذ ومرايا كهربائية ومدفأة وقفل مركزي عن
بعد ومكيف هواء أوتوماتيكي بمستويين للسائق ومرافقه وكروز كنترول ومقاعد
كهربائية ومدفأة ونظام بلوتووث للتوافق مع الهواتف المحمولة ونظام عرض
مركزي (MMi) يعرض وظائف أنظمة الملاحة والموسيقى ومعلومات السيارة العامة
وصوراً من الكاميرا الخلفية. بالنسبة لأنظمة الموسيقى، توفر أودي نظامين
للسيارة أولهما قياسي يشمل على راديو/CD/MP3 و7 مكبرات صوت بقوة 140 واط،
والثاني إضافي من شركة (بانج أند أولفسن) الشهيرة يشمل راديو/مشغّل 6
أقراص CD و12 مكبر صوت وتقنية الإغراق الصوتي بقوة 465 واط. ولحماية
الركاب، هناك أكياس هواء أمامية وأخرى أمامية جانبية.

وتتوفر السيارة بمجموعة تجهيزات خاصة من فرع (كواترو) التابع لأودي يمكن
للزبائن من خلاله طلب R8 بألوان خاصة للجسم وتلبيس مقصورة الركاب كلياً
بالجلد أو بالألياف الكربونية أو بخشب أسود وتلبيس مقصورة المحرك بالألياف
الفحمية وطلب مجموعة حقائب خاصة مصممة مع شكل صندوق الأمتعة الأمامي
مصنوعة من الجلد ومزينة بالألياف الفحمية إذا رغب الزبون بذلك وغيرها
الكثير.

رهيييييييييييييييييييييييييييييييييييبه...
مشكوووووووووور اخوي...

مشكووووووووووووووووووور على الرد الحلوووووووووو

مشكووور